ستاربرسس

 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 3692841837

 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 4204982309

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 1036251537شكرا
ستاربرسس

 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 3692841837

 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 4204982309

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
 ما هو الكاريكاتير ؟؟ 1036251537شكرا
ستاربرسس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةقناة ببس الإخباأحدث الصورالتسجيلدخول
http://dc11.arabsh.com/i/01231/z5gdlz7p9s7e.gif
أخي اختي اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء هذا المنتدى السامي أهــلا بك
أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز

 

  ما هو الكاريكاتير ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wasimxp1
المدير
المدير
wasimxp1


رتب :  ما هو الكاريكاتير ؟؟ 610
صور مزاج  ما هو الكاريكاتير ؟؟ Mzboot10
الدولة : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 329
نقاط نقاط : 853145
السٌّمعَة : 0
العمر : 37
الموقع : http://wasimxp1.01.ma/
حترام قوانين المنتدى :  ما هو الكاريكاتير ؟؟ 111010

 ما هو الكاريكاتير ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما هو الكاريكاتير ؟؟    ما هو الكاريكاتير ؟؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2012 9:27 am



[center]

الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة
للكاتبة :حنان عثمان


--------------------------------------------------------------------------------

رسم
تخطيطي بسيط وتعليق ساخر قصير أسفرا عن ابتسامة واسعة وأطلقا معاني بارعة؛
لتسكن ذهن الإنسان وتجبره على التفكير فيما داخل دائرة الواقع وتدعوه إلى
تشكيل الدائرة من جديد بفكر وعقل جديدين من أجل واقع أفضل،هذا هو هدف فن
الكاريكاتير.


جذور فن الكاريكاتير في العالم
يعتبر
قدماء المصريين هم أول من تنبه إلى هذا الفن الذي يحقق مآربهم في السخرية
والتعريض بالحاكم وكل ذي سلطة مستبدة، فكان الفرعوني يستخدم الحيوانات
والرموز البسيطة للتعبير عن رأيه الحقيقي في أصحاب العروش، ففي إحدى
الأوستراكا (الشقفات) القديمة نرى تصويرًا كروكيًّا لصراع بين القطط
والفئران، ويدور ملك الفئران على عجلة حربية تقودها كلبتان ويهجم على حصن
تحرسه القطط، ولم يكن هذا بالطبع من فراغ، فلا بد لموقف هام أو أحداث جمَّة
وقعت رأى فيها الفنان أن الأعداء أو غيرهم من الصغار الشأن قد تجرءوا
وحاربوا من هم أقوى منهم، بل من هم أكثر منهم منعة وحجم.


وكان
الرسام المصري القديم يُظهر عيوب مجتمعه أملاً في إصلاحها، فعلى إحدى هذه
الشقفات نرى رسمًا لفرس النهر وقد جلس فوق شجرة عالية بينما يحاول النسر
الصعود إليها بسلم.


ونرى
إلى أي مدى توصل المصري القديم إلى نقد النظام الحاكم بشكل مبسط مستتر
ولكنه فعَّال من خلال صورة كروكية لثعلب يرعى قطعانًا من الماعز ويقود
الذئب الأوز.


وفي
اليونان في ذلك العهد القديم نرى أيضًا بذور ذلك الفن من خلال رجل يُدعى
بوستن ذكره أرسطو وأرستوفانيس بوصفه شخصًا يرسم رسومات ساخرة للناس وقيل
إنه قُتل وهو يعذَّب بسبب تلك السخرية.


هذا
عن جذور ذلك الفن في العصور القديمة، أما في العصر الحديث في أوائل القرن
السابع عشر فقد انتشر هذا الفن في هولندا، وفي أوائل القرن الثامن عشر ذاع
في إنجلترا وخاصة على يد جورج توتسهند، حيث استخدمه في التحريض السياسي ثم
خلفه في هذا المجال وليم هوجارت الذي عبر برسوماته الساخرة عن حقبة من
التاريخ الإنجليزي، وكانت أعماله سببًا في ظهور مدرسة لفن الكاريكاتير على
أيدي فنانين عظام أمثال توماس رولاندسون وجيمس جيلراي، وكانت رسوماتهم
الكاريكاتيرية سلاحًا في وجه خصومهم السياسيين، وكانت رسوماتهم مطبوعة
باللونين الأبيض والأسود، ثم يلونونها بأيديهم ويوزعونها على المكتبات، حيث
كانت أعمالهم تؤدي دورًا سياسيًّا بارزًا في هذه الآونة.


وفي
إيطاليا: ظهر ينبال كاراتشي كفنان كاريكاتيري ومن قبله جيروم بوش الذي رسم
الجحيم بتفصيلات مضحكة، ويُعَدُّ أحد المبشرين بالسريالية، ويُعِدُّ
الكثير من المؤرخين ليونارد دي دافنشي أبًا لفن الكاريكاتير في إيطاليا.


وفي
فرنسا: في القرن التاسع عشر شهد هذا الفن تطورًا كبيرًا على يد مجموعة من
الفنانين أهمهم هو شارل نيليبون الذي أصدر مجلة كاريكاتيرية، ثم جريدة
يومية باسم الشيفاردي 1830م، ثم أظهر أثر هذه المطبوعات التي كانت معارضة
للحكومة بشكل هزلي الفنان أندريه دومييه الذي تميزت أعماله الكاريكاتيرية
بعمق اللمسة وحيويتها، وقد سجن في عهد الملك لوي فيليب بسبب رسوماته
الساخرة من الطبقة الأرستقراطية والملك نفسه.


ويعتبر
دومييه أول من استخدم الصورة الكاريكاتيرية كشكل إعلاني مستقل، وظهر هذا
الفن البسيط في الاتحاد السوفييتي على يد بنيه ستروب ولورسي إيفيموف اللذين
لعبت رسوماتهما الكاريكاتيرية دورًا تحريضيًّا سياسيًّا في ثورة أكتوبر
والحرب العالمية الثانية.


وفي
أمريكا: شهد هذا الفن طفرة تطور من خلال الكتب الفكاهية والرسوم الساخرة
المطبوعة في العديد من المجلات والجرائد، ومع بداية القرن العشرين كان
الأشهر في هذا المجال هو الألماني جورج كابروت.


أما
في العالم العربي: وإذا كان الفراعنة هم أول من برع في تصميم فن الرسم
الكاريكاتيري واستخدامه وسيلة لنقد الحاكم، فإن أولاد العرب تأخر ظهورهم في
مجال هذا الفن في العصر الحديث، وكان تأثرهم بالعالم الأوروبي.


وكان أول من رسم وكتب تعليقات كاريكاتيرية هو الصحفي يعقوب صنوع، وأصدر جريدة هزيلة تسمى "أبو نضارة".

ثم
توالى ظهور رسامي وفناني الكاريكاتير منذ ذلك الحين وأسسوا فنًّا عربيًّا
قائمًا على بنية ثقافية واجتماعية عربية وأبدعوا في مجالهم.


وظهرت
رسوم كاريكاتيرية في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر بيد الفنان رخا أو كما
يطلقون عليه العم الكبير، ثم جاء بعده الفنان عبد السميع؛ ليصدر كراسة
كاريكاتيرية باللونين الأبيض والأسود تدعو إلى التحرر الوطني.


وفي
نفس ذلك الوقت عاش في القاهرة الرسام الألماني الكبير سانتيز ورفقي التركي
وصاروخان الأرمني، وهؤلاء سادت أعمالهم نبرة السخرية من الأوضاع
الاجتماعية، ومن رحم هؤلاء خرج صلاح جاهين وجورج البهجوري وناجي العلي
وبهجت عثمان وكان هؤلاء هم الدفعة التي غيرت وجه الكاريكاتير العربي في
أوائل الخمسينيات، فقد نجحوا في ابتكار شخصيات عبروا من خلال حركاتها
وسكناتها عن همومهم ومواقفهم السياسية والاجتماعية، وجعلوها دعوة للتغير
والتحرر من السيطرة المستبدة للحكام.


وتزامن
مع فناني الكاريكاتير المصريين فنانون في كل أرجاء الوطن العربي، فكان في
العراق الكاريكاتيري اللامع غازي الذي ابتكر شخصية البغدادي الذكي الذي
يسخر من الأوضاع المقلوبة بسبب الحكام، ويسخر من الاستعمار، وفي سوريا ظهرت
زمرة من فناني الكاريكاتير على رأسهم عبد اللطيف ماديني وسمير كحالة وعلي
فرزات.


وتكتمل
الدائرة الكاريكاتيرية في الوطن العربي بمحمد الزواوي في ليبيا وخليل
الأشقر في لبنان، وكلهم كانت أعمالهم دعوة صريحة ضد طغيان الاستعمار.


وبهذا
نرى أن فن الكاريكاتير منذ نشأته على اختلاف منشئه تجمَّع في طرق تعبير
محددة، وهي إما أن يكون بالتشكيل فقط أو بالتعليق مع التشكيل، ومن خلال
تاريخ هذا الفن ظهرت عدة مدارس كلاسيكية يتبلور خلالها مفهوم ومضمون فن
الكاريكاتير.


1 - المدرسة الأوروبية الشرقية:

وهي تعتمد بالرسم فقط، حيث تقدم الرسوم الفكرة من خلال اهتمام بالغ بتفصيلات الرسم ذاته حيث لا وجود لتعليق.

2 - المدرسة الأوروبية الغربية:

الرسم
تخطيطي بسيط، ولا بد فيها من وجود تعليق على شكل نكتة أو حوار ضاحك، ومن
خلاله علاقة الحوار بالتشكيل الرسمي تظهر المفارقة والفكرة المراد توصيلها.


3 - المدرسة الأمريكية:

تمتاز هذه المدرسة بالجمع بين المدرستين السابقتين، حيث إن اهتمامها منصب على إعطاء الرسم مضامين ودلالات تتضح أكثر بالحوار.

ومن هذا العرض لنشأة هذا الفن الساخر يجب أن ندلف إلى التعريف بأنواع هذا الفن.

أنواع الكاريكاتير
إن
الصورة الكاريكاتيرية هي رسالة من الفنان إلى المتلقي من خلال سياق مشترك
قائم على بنية الواقع الذي يعيشونه معًا، ومن هذا المنطلق فإن الفكرة
الكاريكاتيرية تنقسم إلى أنواع منها:


الكاريكاتير الاجتماعي الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي، وهذا النوع سخريته لاذعة وتهكمه شديد وتأثيره محدود.

أما
النوع الآخر من الكاريكاتير وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا هو الكاريكاتير
السياسي ومهمته تحريضية بحتة لنقد الواقع السياسي المحلي أو العالمي.
والكاريكاتير المحلي يصلح أن يكون به تعليق، أما العالمي فيفضل أن يكون
مفهومًا ومعبرًا بالرسم فقط، فالحوار قد يكون غير ذي جدوى بسبب الترجمة
التي قد تؤدي إلى أن يفقد الحوار معناه المستمد من أرضية ثقافية معينة.


ويوجد
نوع آخر من الكاريكاتير هو الكاريكاتير الرياضي وهو نوع صحفي، ويعتبر
فرعًا من الكاريكاتير الاجتماعي، ومن خلال هذه الأنواع تظهر وظيفة
الكاريكاتير كفن تحريضي دعائي قائم على وجود مرسل ومستقبل للرسم، ومن ثَمَّ
قيام فاعليات إنسانية بسبب الفكرة التي يطرحها الرسم.


وهكذا
نرى أن الكاريكاتير يلعب دورًا أساسيًّا في الدفاع عن حقوق الإنسان، فبهذه
الخطوط البسيطة ينتقل المعنى والمضمون، ومن ثَمَّ يؤدي إلى حركة فاعلة
تقدمية بشأن الحدث الكاريكاتيري الهزلي الساخر، وهذه الحرمة تفتح أفقًا
جديدة للمستقبل والواقع إما بمحاولة التغيير أو محاولة الصنع الجديد للواقع
على أسس اجتماعية وإنسانية جديدة، وهذا الفن البسيط القوي التأثير يتمتع
بروح استقتها منه العديد من الفنون الأخرى استقت هذه الروح الكاريكاتيرية
الساخرة؛ لتُظهر عيوب المجتمع الشائنة في صورة ساخرة ممتعة تدعونا إلى
التغيير، تغيير الثوابت الراسخات في جذور الواقع التي تحتاج إلى التجديد
والبعث. وليدة متأثرة بحركة عجلة الزمن.



.................................................. .......



[b]الكاريكاتير وعصام حنفي


(دراسة تحليلية)




بقلم : محمد عبد العزيز السيد



أولا: الكاريكاتير :_

يلعب
الكاريكاتير لعبة الإغواء بالدعابة، فالدعابة من أقصر الطرق في إيصال
الرسالة، فالدعابة تخترق أقوى الموانع الآنية ومنها القانونية، والسياسية
إلى جانب بعض الأعراف الاجتماعية المنظمة.

وصف
هنري برجسون الكاريكاتير بأنه [رصد الاعوجاج والتشوه الموجود بالطبيعة
وذلك من خلال التضخيم وبجعلها مرئية لكل الناس فالكاريكاتير يشوه نماذجه
على نحو ما كان يمكن أن تشوه من تلقاء ذاتها لو ذهبت بتجعدها إلى أقصاه فهو
يشف عن عصيان المادة العميق الكامن وراء انسجام الصورة الظاهري فيرسم لنا
تنافرا وتشوها موجودين في الطبيعة على حال الشروع ولكنهما لم يكتملا لأن
ثمة قوة أسمى قد كبحتهما وهذا الفن فن مبالغة من غير شك ولكن ليست هي غايته
بل مجرد وسيلة] لذلك فالكاريكاتير من قائم على عملية رصد، تعيين، تقييم
الأشياء مثل _موقف_ حدث_ شخصية _ وما دام يرصد عناصر الاعوجاج والتشوه فإنه
بذلك يحيل إلى خطاب نقدي قائم على مرجعية ولكنها ليست ظاهرة، يكون هو أحد
آلياتها المتسللة، فالصورة الكاريكاتير ية هي تقديم الحدث أو الموقف بعد
تقييمه فصبغه المبالغة التي هي خاصته الشكلية الأولى تعمل على تضمين وتدعيم
فكرة اللامشروعية وأحيانا تمتد إلى اللامعقول. وبذلك فالكاريكاتير ينقب في
العالم المخبؤ، فهو تمثيل دلالي لعالم النوايا الفعلية الكامنة وراء
الموقف أو الحدث، حيث عرض وأحيانا فضح الأفعال السرية والكوامن الداخلية
المحركة، ولعل الفعل الكاريكاتير ي ورد فعله يأتي من خلال التعاقد الخفي
بين الرسام والجمهور متلقي الرسالة، فالعقد المبرم على الضحك تتكون نصوصه
من لغة إشارية للمسكوت عنه في كلا من الحدث (وليد السلطة غالبا) وفي نظرة
تقييم ورؤية المتلقي له. فهو بذلك يعامل ما وراء الواقع المعلن. فالرسالة
الفعلية من الكاريكاتير لا تأتي إلا عندما يتوافق منطلق تقييم الصورة للحدث
مع منطلق رؤية المتلقي، وبذا فكل صورة كاريكاتورية لها إطار فكري تنطلق
منه، والذي في النهاية ينتج عدة صور كاريكاتورية لحدث واحد، ولكن من زوايا
مختلفة بل وأحيانا متعارضة. فأحداث كأحداث [القدس] بتجلياتها ومردودها، نجد
أن التناول الكاريكاتيري الغربي له يختلف عن التناول الشرقي له، ونستنتج
من ذلك أن الضحك ليس هو الغرض الأساس بل على العكس قد يكون إثارة المتلقي
أو استعداءه، فهو يضعه في موقف تجاه الحدث. ونخلص من ذلك أن الرسم
الكاريكاتيري يرتبط وجوه أو عدما، بالحدث الفجائي الخارج عن رتابة تتابع
الأحداث حيث يصبح ملفتا للانتباه، مما جعله أحد أركان الوسيط الصحفي
المكتوب سواء جرائد أو مجلات، فهو إما ملحق بمقال خاص مرتبط بموضوع معين،
أو تأتي وضعيته من كونه تعليق على الأحداث المنشورة التي في بؤرة التركيز
بوجه عام، كذلك فالصورة الكاريكاتيرية تصبح نموذج مفسر ومختزل لمجمل رسالة
الكلمة الصحفية، فالكاريكاتير هو عملية "لأيقنة" الأسباب الفعلية للحدث
الواقعي. فالصورة إذن تحول الحدث الواقع المرئي وخلفيته المجهولة إلى لغة
مرئية، أما الكلمة المكتوبة (المقال) فيه تحول الحدث الواقع المعلن من أي
وسيط وخلفيته إلى لغة مكتوبة ومن ثم فإنها متخيلة قائمة على الصورة الذهنية
والتي تتلاعب بمدى بلاغتها ومصداقيتها على التصور عدة عوامل، مثل درجة
الثقافة والفهم والقدرة على الاستنتاج والتأويل وذلك ما يجعل رسالة الصورة
أكثر وصولا وتأتيراً من رسالة الكلمة.

فلو
ضربنا مثلا بزلات وهفوات النظام سواء المقصود منها أو العفوي، والتي تتمثل
في القرارات والمواقف المتخاذلة المتخذة، بصدد بعض اللحظات الحيوية
والفارقة، فيه بذلك تصبح من أخصب الموضوعات الكاريكاتير ية، عندما تصبح
أدنى من قوة الموقف الفاعل، فهذا المثل يتحرك كالآتي:_ فما بين الحدث
الفاعل والموقف السلطوي المنبني عليه تتراكم النتائج والأصداء على كليهما،
ومن ثم تطرح السلطة وتسوق مبررات كثيرة مُشكلة بمجموعة من العوامل
والمسببات تبدو خارج كيان السلطة ومدعمة بكافة الوسائط الاتصالية الممكنة
والمؤثرة، ومن ثم تتشكل منها مجموعة من الصور الذهنية المتخيلة عند العامة،
والتي تتلاعب بعقلية المتلقي بحيث هدفها أن لا تخرج ذهنية المتلقي عن حدود
هذه الأعذار من اللغو واللغط أو حتى مجرد التفكير في مغادرة تخومها، فهذه
الأعذار تلعب لعبة المتاهة بالنسبة له، حيث تشكل عقلية المتلقي مجموعة
متخمة ومتشابكة من التأويلات، والتي قد تسوقه إلى عملية من عمليات التبرير
للموقف السلطوي أو إلى صورة الرفض له، إلا أنها تبقى خاضعة للعوامل المساقة
والمطروحة من قبل السلطة داخل مبرراتها، ويصح لنا أن نطلق على هذه
المبررات اسم "مجال التعمية" أو مسافة" عمل المخيلة سابق التجهيز"، حيث
مستنقع الدلالات الخادعة، فهذا المجال يقوم بمحاولة إبعاد المخيلة والفكر
عن مركزية الخلل الفعلية، التي قد تكون في مجال آخر كامن [فساد، تآمر،
خيانة، إهمال داخل كيان السلطة نفسه] خفي لا يمكن الإشارة إليه بل يتم
محوه.

لذلك
فالكاريكاتير يقوم بعمل تغيير في مفردات الواقع المعلن بعرضه الأسباب
الماورائية المكونة للحدث أو الموقف، من خلال "أيقونه" ذات أبعاد تعبيرية
موجزة للمعنى، وأكثر اختزالا تقوم بحذف هوامش التعمية وحواشي التضليل، التي
تلعب لعبة المراوغة والتمرير فهو يعضد محاولات التمرد البشري للخروج من
المجال، ومن ثم فإنه بذلك يقوم بعمل تقليص وغلق لمجال التعمية، من جهة وفتح
المجالات الأخرى المضادة بعد إبرازه للمركزية السببية للحدث، فهو بذلك
يلعب لعبة تحويل اتجاهيه الإدراك وتعديل مسار الفكر.


ثانيا:_ عصام حنفي وأعماله

أولا: الكلمة والصورة:_
تطالعنا
يوميا العديد من الرسوم الكاريكاتيرية في الجرائد والمجلات وهي تتكون
غالبا من رسم لشخص داخل الإطار في أي وضع، بالإضافة إلى تعليق مكتوب، أو
رسم لشخصان وبينهما حوار لإظهار الموقف، وقد تم الاصطلاح بين الناس عامة
بتسمية هذه الصور الكاريكاتيرية باسم النكتة، وذلك قياسا على النكتة
المسموعة الدارجة بين الناس، ويرجع السبب في هذا القياس أن منبع الدلالة
الواصلة يأتي ككل من خلال التعليق المرافق للرسم وليس الرسم في حد ذاته،
إذن فالدلالة دلالة الكلمة المكتوبة وليس دلالة الصورة المنظورة، حيث إذ تم
تركيب هذا التعليق المكتوب على صورة أخرى بها شخصيان فإن المعنى المولود
من الصورة كإطار عام لن يتغير، إلا في حالة أن تكون الشخصية المرسومة خاصة
بفرد ما بعينه [وزير، مسئول] فالشخصية بذلك تصبح ذات مدلون أحادي ونستخلص
من ذلك الصورة الكاريكاتيرية المستمدة من الكلمة هي النوع الغالب في مصر
عامة حيث الحدود الدنيا للاستنطاق البصري.

أما
عند عصام حنفي فالكاريكاتير يأخذ شكل الموقف المرسوم المكتفي بذاته في
الإحالة إلى الخارج وتوليد المعاني معتمدا على البعد التشكيلي، إذن فالصورة
عنده لا تعتمد على دلالة الكلمة المكتوبة بل على دلالة البعد البصري كمكون
رئيسي وأساسي مما أدى بدوره إلى اختفاء الحوارات الشارحة من معظم أعماله،
بالإضافة إلى تقليص استخدام الكلمة والجملة إلى حدودها الدنيا، حيث
يستخدمها كإشارة لموقع ما أو كمسمى لحدث أو كاسم علم. ولعل ذلك هو ما دفعه
أيضا إلى بحثه الدائم والدائب عن بدائل تشكيلية وبصرية تقوم بعملية تعضيد
للمعنى المولود أو المقصود من خلال الصورة. ونستنتج مما سبق النتيجة
التالية وهي عندما تزيد دلالة الكلمة في الصورة الكاريكاتيرية، قلت وضعفت
قدرة الصورة على بعث وتوليد المعاني والأفكار والعكس، فهذه العلاقة العكسية
هي التي تحكم معظم الأعمال القائمة على الصورة.




ثانيا: التحول:_

لو
نظرنا إلى أعمال عصام حنفي نجد أنها تعتمد على سمة هي بمثابة فاعل الحركة
داخل الصورة فيهي الدافعة لمجال العمل ككل، وبذا فهى إحدى مكونات رؤيته
للعالم المحيط من خلال تشكل خطوطه وأفكاره عبرها، آلا وهي سمة أو مفردة
_التحول_ فهى آلية توليد المعنى عنده، فالتحول هو التغير من شكل إلى آخر
ومن ثم فهو مضاد الثبات والاستقرار فهو مرحلة المابين، فالتحول هو عملية
انتقالية بين ثابتين ومستقرين وبذا فهو عملية من اللا شكل من حيث كونه فاقد
لملامح طرف ومكتسب ملامح جديدة لطرف آخر، وذلك مشروط باختلاف الثابتين حتى
يتحقق التحول، وعلى الرغم من انه يمثل التعلق بأجزاء من ملمحي الطرفين إلا
انه لا يمثل طرف ثالث مستقر، فهو مائع دائما، فهو اللايقين حيث انعدام
الأشكال والوظائف والأدوار. فالتحول أصبح الآن المرادف الدقيق المعبر عن
الفترة الراهنة، فانمحاء القسمات والأشكال هو انهيار الثوابت الدافعة على
عدة أصعدة ومستويات، سواء الاجتماعية أو السياسية محليا أو إقليميا،
فالتحول هو رصد لعملية تبادل الأدوار والوظائف التي نمر بها حاليا، فالتحول
أصبح اليوم عند البعض وسيلة لمقصد هو الاستقرار والاستقلال، وعند البعض
الآخر هي غاية ومقصد للهروب من الدور الأصلي المنوط بهم ولتمييع فاعليته،
ولعل المقصود بمفردة الأدوار ليس الأشخاص فحسب بل الدول، المؤسسات، أشكال
المقاومة أو أي سلطة فاعلة. وبذا فإن بناء عصام حنفي لرسومه الكاريكاتير ية
على مفهوم التحول قد فتح باب العمل من خلال نظم وسياق بلاغي قائم على
البناء المجازي، ومن ثم استخدام بعض وحداته المقعدة لغويا.


ثالثا: البناء المجازي:_

يقوم
هذا البناء عند عصام بتقديم الصورة والمراد بها غير ظاهرها، فهذا البناء
يأتي بمجموعة من القياسات والترادفات البصرية للحادثة الأصلية ومن خلال
مقارنة "المتلقي" أصل الحادث بصورته المترادفة، تبرز القصدية من العمل
الكاريكاتيري، ولعل البناء المجازي يقوم بعمل تقديم الأدلة المصورة الناتجة
عن الحدث، فالبناء المجازي يعرض الأصداء والنتائج المتوقعة، وبذا فهو يلعب
لعبة التكثير لمدلولات الحدث ومن ثم تعدد الأفكار من وراءه القائمة على
المستدعيات الذهنية، لذلك فالبناء المجازي هو بناء دلالي مركب ومتكاثر
دافعة مفهوم التحول، فموقف الشخصية الهلامية الممسكة بالسيف الذي يتفوه
بقول الحجاج المأثور مع تحويره [إني أرى أقلاما قد أينعت
الخ] وهي خاصة بموضوع ضرب الصحافة، وهي نتيجة مبنية على موقف مواز تاريخي مشهور، فالقصديد تنتج من خلال الدوران حول الواقعة الحادثة.

كذلك
معالجته وعرضه للشخصية موضع التساؤل فيه تأخذ عدة أشكال، فأعمالها
ومواقفها هي التي تتحكم بشكلها الخارجي وبذلك فهى انقسمت إلى الشخصية
المكتملة حيث التطابق التام بني نوايها وأفعالها وشكلها، فهى الشخصية
البطولية السوية ذات الملامح للنظرية الغير مشوهة، من أمثال المناضلين
والمحاربين (فتحي الشقاقي) فيه بإيجاز القول الشخصية المستثناة من التحول
ومن ثم التشوه.

أما
الشخصية الثانية فهى الشخصية الهلامية، فهى كائن مائع الخطوط حيث لا جدوى
من وجوده، فهو رمزية الحاكم العربي حيث لا يدل على أي شيء، فهى شخصية بلا
ملامح مميزة فهى فعليا لا تمتلك القرار وبالتالي فإن تخاذلها وتقاعصها قد
انسحب على شكلها الخارجي، بحيث انعدام الموقف الجاد أو حتى النوايا الطيبة
تجاه أي حدث مصيري قطري أو قومي، لذا فالوهن مرتبط بها مما أدى إلى انحناء
خطوطها حيث ليونة الشخصية، فهى تحولت إلى اللا شكل، وبذا نجد عصام قد أوجد
رابط بين النوايا والأفعال والشكل الخارجي.

أما
ثالثا فيهي الشخصية الممسوخة، حيث التحول الذي يصل إلى درجة التشبيه
اللغوي حيث الجمع بين المشبه والمشبه به من حيث إسقاط بعض ملامح المشبه به
على المشبه والتي تكون في بعض الأحيان ملامح كريهه أو حيوانية أو شريرة،
وبذا نجد أن التحول الظاهري يصبح كاشف للنوايا الداخلية والأفعال السرية،
حيث توحيد الظاهر والباطن.

فهذه
العملية تنصب على الشخصية التي تظهر إعلاميا وبالتالي اجتماعيا بمظهر
مشروع [والتي] يختلف ويتنافى مع بعده الداخلي، فعصام حنفي يسعى إلى توحيد
ازدواجية الشكل من خلال عملية التشبيه القائمة على التحوير، والذي أدى به
إلى الوصول إلى درجة التصوير الاستعاري من خلال حذف المشبه (البشر المتحول)
ووضع المشبه به [الثعبان مثلا المغير لجلده] فذلك كله لتبليغ درجة التحول
وإثبات حجيتها. كذلك نجد استخدامه لبعض أشكال الكناية كما في سيف عنترة ابن
شداد الفاقد للذاكرة، والتي تدل على غياب البطل، أو كما في القلم المشنوق
كدلالة لضرب الصحافة. إلى جانب استقراره على بعض الرموز مثل القلم كرمز
للصحافة وغيرها.



رابعا: الحركة:_
الحركة
عند عصام في الصورة تنتج عن البناء المجازي ومفرداته ومن ثم مستدعياته،
فهى تتولد من التارجح بين صورة المشبه والمشبه به وبين الحادث وكذلك من
خلال عرض عملية التباين الشديد بين المواقف المختلفة تجاه الحدث الواحد
كذلك من خلال عقد المقارنات بين الوثيقة المرجعية [سيف عنترة] حيث البعد
التاريخي المعلوم وبين الموقف الحادث الآني، فالحركة إذن حركة لذهنية
المتلقي من الحدث الآني إلى الثبات المرجعي لتقيمه وهكذا دواليك، فالحركة
إذن متولدة من تعدد المدلولات داخل الإطار والتي تتمثل في الإيحاءات
الذهنية، وكذلك من خلال عملية التصنيف المستمرة التي يقوم بها المتلقي بين
ما هو فطري ومستقر وثابت وبين ما هو ممسوخ، فعصام حنفي يقدم مجموعة من
العلاقات الجدلية المصورة، وإن بدت في بعض الأحيان في أشكال ورموز مبسطة
إلا إنها تأجج مجموعة المثيرات لدى المتلقي، فالعمل الكاريكاتيري عند عصام
ليس عمل ذو اتجاهية متوقعة أو تقليدية، ولكنه عمل مركب قائم على الإضفاء
والإضافة والمقارنة والترميز، فهو عمل تقييمي قائم على فضح هشاشة منطق
السلطة. فرسوم عصام حنفي هي لغات دلالتها التي تولد حركة الأفكار داخل
الزمن، فذلك هو ما أدى به إلى أن يكون أول رسام كاريكاتوري
تم أسره




.................................................. .................................................. ........................



الكاريكاتير الفن الذي لامثيل له
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شمس الدين العجلاني

(تحت
عنوان «الكاريكاتير والمجتمع» وكجزء من المشروع الإقليمي حول الإعلام
والمجتمع،عقدت خلال الفتره من 10الى 12 اذار 2007 بدمشق فعاليات ورشة العمل
التي أطلقها المجلس الثقافي البريطاني قي سورية برعاية وزارة الإعلام
وبمشاركة كل من صحيفة «تشرين» و«الثورة» و«الوطن» و«سيريا نيوز» وصحيفة
«الغارديان» البريطانية، ورسامي الكاريكاتير ستيف بيل، علي فرزت، حميد
قاروط، عبد الهادي شماع، عبد الله بصمجي، علي حمرة، وسام أسعد، إضافة إلى
عدد من الصحفيين وبحضور الأستاذ ياسين كلاس والأستاذ شمس الدين العجلاني
بصفة مستشار صحفي.

وهنا نص المحاضره التي القها الاستاذ العجلاني :


قد
يكون هذا الفن الكاريكاتير هو وحده الفن الذي لا مثيل له! انه رسم بسيط
لفكره كبيره وتعليق ساخر قصير يختصر آلاف الصفحات و يسفر هذا الرسم وهذا
التعليق عن ابتسامة واسعة، ويطلقان معاني كبيره، لتسكن ذهن وعقل الإنسان،
وتجبره على التفكير فيما هو داخل دائرة الواقع، وتدعوه إلى تشكيل الدائرة
من جديد، بفكر وعقل جديدين من أجل واقع أفضل. وهذا ما يعطيه الأهمية،
ويجعله الفن الذي لا مثيل له!..

والكاريكاتير من أصعب الفنون هو الفن القادر على إيصال الفكرة والحدث بطريقة مبسطة ليثير الجدل ..؟
الكاريكاتير
فن السهل الممتنع، وخلال عمره الطويل الممتد إلى حوالي خمسة آلاف عام احتل
هذا الفن مساحة هامة ومكانة يستحقها لقدرته على اختزال كم هائل من المشاعر
والمواقف في مشهد واحد يعتمد التكثيف البصري والمعالجة الغرافيكية أدواتا
لاستنفار مخيلة القارئ وإشراكه في العمل الإبداعي.

ذلك
الفن الذي يتقن المناورة والوخز المؤلم الشافي، يتجاوز بمهارة لا تضاهى
عيون الرقيب وأدواته ليقدم لغة يفهمها الجميع لأنها تداعب هواجسهم وهمومهم
وتترك لهم متسعا من الوقت ليضحكوا بمرارة ساخرين من أنفسهم من حياتهم من
الطحالب النابتة في زوايا الحياة المعتمة.

الكاريكاتير
حسب اللغويون هو: فن الإضحاك بالتضخيم، أو المسخ لصورة شخص ما، أو قضية
ما، أو شيء ما، بهدف الانتقاد والسخرية ويعرفه آخرون كونه: فن مضحك في
ظاهره، ناقد فني في مدلوله أما التعاريف التي حددها رسامو الكاريكاتير ،
فإنها لا توجد على شاكلة واحدة وإن كان معظمها يلتقي في بؤرة المعنى بسبب
تعدد الرؤى والاتجاهات التعبيرية المتبعة.

يستطيع
الإنسان، في كل الظروف والأوضاع أن يعبر عما يجول في مخيلته من آمال
وآلام، بوسائل عديدة، منها: الكلمة ، أو الرسم، أو الموسيقى، أو بالإشارة.
إلا أن هذا الفن الكاريكاتير قد يكون اقرب الوسائل إدراكا لفئات كبيره من
المجتمع ، وأسرعها تأثيرا .... إن مهمة هذا الفن مهمة تحريضية نحو الأفضل
.. ؟ وهذا الفن البسيط القوي التأثير يتمتع بروح استقتها منه العديد من
الفنون الأخرى استقت هذه الروح الكاريكاتيرية الساخرة؛ لتُظهر عيوب المجتمع
الشائنة في صورة ساخرة ممتعة تدعونا إلى التغيير، تغيير الثوابت الراسخات
في جذور الواقع التي تحتاج إلى التجديد والانبعاث. وليدة متأثرة بحركة عجلة
الزمن.

إن
كلمه الكاريكاتير مشتقه من الكلمة الإيطالية كاريكير (caricare)، التي تعني
(يبالغ أو يحمل مالا يطيق( وفي مفهومنا العربي أن يجعل من الحبة قبة ...


تعريف الكاريكاتير:

تعدّدت الآراء، وتنوّعت حول تعريف الكاريكاتير، ومنها:
1ـ إنه فن التنكيت، أي تجسيد للحكمة القائلة: (شر البلية ما يضحك)

إنه فن التبسيط، فإذا كان من حق الفنان أن يغير الخطوط الطبيعية، من أجل
أن يعبر عن رأيه، حتى إذا كان هذا سيجعله يخرج عن حدود الواقع، فإن هذا
الخروج هو محور الكاريكاتير.

و
تعرف الموسوعة الحرة الكاريكاتير بأنه : فن ساخر من فنون الرسم ، وهو صورة
تبالغ في إظهار تحريف الملامح الطبيعية أو خصائص ومميزات شخص أو جسم ما ،
بهدف السخرية أو النقد الاجتماعي والسياسي ، فن الكاريكاتير له القدرة على
النقد بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً .

أيضا تعددت الآراء وتنوعت حول أنواع هذا الفن فمنهم من قال أن هنالك :
* الكاريكاتير السياسي.
* الكاريكاتير الاجتماعي. *الكاريكاتير الرياضي.
*الكاريكاتير الاقتصادي.
والأكثر شيوعا أن هنالك نوعان لهذا الفن:
* الكاريكاتير السياسي.
* الكاريكاتير الاجتماعي. ( وهو موضوع حديثنا ) .
فالكاريكاتير الاجتماعي هو الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي وهذا النوع سخريته لاذعة وتهكمه شديد وتأثيره محدود.

عوده للوراء :

بدأ
تاريخ الكاريكاتير منذ خمسة آلاف سنة، وكانت بدايته في مصر، فالقدماء
المصريين هم أول من تنبه إلى هذا الفن الذي يحقق مآربهم في السخرية
والتعريض بالحاكم وكل ذي سلطة مستبدة، في ذلك الوقت كان التفكير للسادة
فقط: الملك، والكاهن. فهما وحدهما يعرفان الخير والشر، ويدركان الأسرار
والأشياء، ويدريان ما حدث بالأمس، وما سيحدث في الغد، أما باقي أفراد الشعب
فليس لهم سوى الطاعة وتنفيذ رغائب السلطة .. فكان الفنان الفرعوني يستخدم
الحيوانات والرموز البسيطة للتعبير عن رأيه الحقيقي في أصحاب السلطة و
يُظهر عيوب مجتمعه أملاً في إصلاحها،. لان هذا الفن منذ وجد وجد لصالح
المجتمع بكافه شرائحه ولم يكن له أي هدف ضد السلطة أو القوى الحاكمة بقدر
ما كانت غايته الإصلاح والسير بالمجتمع نحو التقدم والخير ..

كما
عرف فن الكاريكاتير عند الآشوريين، واليونانيين، وذكر المؤرخون أن مصوراً
يونانياً يدعى بوستن، أو بوزون، صور بعض المشهورين على شكل يدعو إلى
السخرية، الأمر الذي أدى إلى معاقبته أكثر من مرة، دون أن يرتدع. تحدث عنه
أرسطو، وأرستوفانتس، بوصفه شخصاً يرسم رسوماً ساخرة للناس، وقيل إنه قتل
تحت التعذيب بسبب تلك السخرية!


أما
في العصر الحديث فقد بدأ هذا الفن ينتشر في أوائل القرن السابع عشر في
هولندا،و من ثم في إنجلترا حيث ظهر جورج توتسهند، و وليم هوجارت و توماس
رولاندسون وجيمس جيلراي، وكانت رسوماتهم باللونين الأبيض والأسود، ثم
يلونونها بأيديهم ويوزعونها على المكتبات، وفي إيطاليا ظهر جيروم بوش و
ينبال ، ويُعِدُّ الكثير من الباحثين ان ليونارد دي دافنشي أبًا لفن
الكاريكاتير في إيطاليا ، وكان من أشهر الايطاليين تيتيانوس (1477-1576)،
الذي عمد إلى مسخ بعض الصور القديمة المشهورة، بإعادة تصويرها بأشكال
مضحكة. وفي فرنسا شهد هذا الفن تطورًا كبيرًا على يد مجموعة من الفنانين
أهمهم هو شارل نيليبون الذي أصدر مجلة كاريكاتيرية، ثم جريدة يومية باسم
الشيفاردي عام 1830م، و أندريه دومييه الذي سجن في عهد الملك لوي فيليب
بسبب رسوماته الساخرة من الطبقة الأرستقراطية والملك نفسه.

وفي
الاتحاد السوفييتي ظهر هذا الفن على يد بنيه ستروب ولورسي إيفيموف اللذين
لعبت رسوماتهما الكاريكاتيرية دورًا تحريضيًّا سياسيًّا .


أما
في الوطن العربي قد يكون عرف العرب فن الكاريكاتير بطريقة خاصة ومنذ زمن
بعيد، فهذا الشاعر الخطيئة الذي صور وجهه هاجيا نفسه بطريقة ساخرة حينما
قال: أرى لي وجها قبح الله خلقه/فقبح من وجه وقبح حامله.

و
في العصر العباسي نجد السخرية أيضا في النثر عند عثمان الجاحظ ولعل ما
كتبه عن البخلاء لخير دليل على ذلك، وعند أبي دلامة وعند ابن الرومي الذي
يرسم أحد البخلاء بلهجته الشعرية فيقول: يقتر عيسى على نفسه، وليس بباق ولا
خالد ولو يستطيع بتقتيره،تنفس من منخار واحد.

فنان
الكاريكاتير يجب أن يكون صاحب موقف، وعادة ما يدفع الفنان الأصيل المناضل
ضريبة وثمن هذا الموقف مثل الشهيد الفلسطيني الفنان «ناجي العلي» الذي دفع
حياته ثمنا لدفاعه عن القضية الفلسطينية وترك لنا حنظله شهيدا وشاهدا
تاريخيا مازال يدير لنا ظهره بكبريائه الجميل.

ولكن
هذا الفن لم يظهر ضمن الإطار الحالي حيث تأخر في الظهور إلى أن تأثر بعض
الفنانين العرب بالعالم الأوروبي فكان ظهوره في مصركما تشير اغلب المراجع
على يد

الصحفي يعقوب صنوع، وأصدر جريدة هزيلة تسمى "أبو نضارة".
ومن
ثم توالى ظهور رسامي وفناني الكاريكاتير على مساحه الوطن العربي وأسسوا
فنًّا عربيًّا قائمًا على بنية ثقافية واجتماعية عربية وأبدعوا في مجالهم،
وتربعوا على قممه وحصدوا الجوائز الدولية ..

وتعتبر
فتره الخمسينيات من القرن الماضي هي فتره ولادة فن الكاريكاتير العربي على
يد كل من صلاح جاهين وجورج البهجوري وناجي العلي وبهجت عثمان و .. وتطور
فن الكاريكاتير لاحقاً، وتعدّدت أنواعه، فمنه الكاريكاتير السياسي،
والاجتماعي، والرياضي...وتربّع على قمة هذا الفن، فنانون كبار، في مصر
وسورية ولبنان وفلسطين، وفي غيرها من البلدان العربية .. فساهم العديد من
الفنانين العرب في إرساء دعائم هذا الفن منهم عبد اللطيف مارديني وسمير
كحالة وعلي فرزات ومحمد الزواوي وخليل الأشقر وكلهم كانت أعمالهم دعوة
صريحة ضد طغيان الاستعمار آنذاك ، او انتقاد لحالات اجتماعيه ..

هذا
ويؤكد البعض أن خيال الظل)الكاراكوز( الذي شهدته بلادنا زمن العثمانيين هو
امتداد لفن الكاريكاتير. ويرى هذا البعض أن فن الكاراكوز أقوى وأشد خطوة
من الكاريكاتير المرسوم على الحجر، فهو يتحرك، ويمثل، ويروي قصصاً.


الفن السوري :

قد
تكون بدايات فن الكاريكاتير السوري مبنية على قصص الأولين في كليلة ودمنة
والحكواتي وصندوق الفرجة الذي كان يجول في شوارع دمشق وحلب .. وخيال الظل
(كراكوز وعيواظ)، والنكتة الشعبية التي كان بتداولها الشارع السوري المعبرة
عن الحياة الاجتماعية أو الاضطهاد والاستعمار الذي كان يرزخ تحت نيره
المواطن السوري .. قد يكون كل ذلك هو البيئة التي نمافيها فن
الكاريكاتير..ونستطيع القول أن هذا الفن بدأ ينمو في سوريه زمن المستعمر
الفرنسي و خرج من تحت عباءة الصحافة وترعرع على صفحات الجرائد والمجلات ،
دون أن يخضع للدراسة الجامعية الأكاديمية لمُبتكريه، بل هو مولود من داخل
الفطرة والموهبة الفردية المدربة على رؤى مشهدية ومُخيلة مفتوحة على
السرد..

وبهذا
الصدد يقول عبد اللطيف الضاشوالي صاحب كتاب مرايا الذي صدر في حلب عام 1947
متضمنا مجموعه من الصور الكاريكاتيرية للشخصيات السورية المعروفة آنذاك
يقول في مقدمه كتابه هذا : ( لعل هذه الرسوم إذا وقعت عليها عين رسام ماهر
وجد فيها أخطاء جمة ، وأنا اعترف بذلك لأنني لم اهتد في رسومي هذه إلا
بفطرة وسليقة أضيف إليهما شيء قليل من التثقيف الفني والتمرين .. ) ويعتبر
كتاب مرايا من أهم


وأندر
الكتب في هذا الصدد فهو يضم رسومات تعود إلى عام 1923 لتصل إلى عام 1947
تناول من خلالها الشخصيات السورية بكل أطيافها ،لقد تمتع الضاشوالي برغم
بعض المضايقات بحيز كبير من الحرية في تعاطيه مع فن الكاريكاتير فيقول : (
لقد حقد علي نفر من أساتذتي الذين كنت اقضي قسما من دروسهم في رسم وجوههم
فاجمعوا أمرهم على طردي ولما رفعوا أمري إلى مدير مدرستي في ذلك الحين
المربي ( الدكتاتور سابقا ) توفيق بك الجابري سألهم عن سبب الطرد فاروه
رسومي الكاريكاتورية فلما نظر إليها قال : هذا نبوغ لم اعرفه من قبل ، إن
صاحب هذه الرسوم يحتاج إلى مديح و تشجيع ... )

ولم
يصدر مثيل لكتاب الضاشوالي في سوريه حتى الآن ، وكان الرسام طارق ممتاز
يازغان آلب الرسام السوري من لواء اسكندرون من أصل تركي قد اصدر في حلب
كتابا بعنوان (رسوم ومعارف) حوالي عام 1936طبع في مطبعة دار المعارف وأعيد
طباعته في حلب عام 1995 وفي هذا الكتاب يقدم الفنان رسوما كاريكاتيرية تصور
عددا من الشخصيات السورية ومنها عددا كبيرا من الموظفين والشخصيات البارزة
للواء اسكندرون وهو المنطقة التي انتمى إليها الرسام.. وغير متوفر عن هذا
الفنان السوري


شهدت
فتره الخمسينيات من القرن الماضي قفزه نوعيه في الصحافة السورية حيث صدرت
المئات من الجرائد والمجلات في كافه أنحاء سوريه و انتشر معها هذا الفن
وكانت تجربه صحيفة المضحك المبكي لصاحبها حبيب كحاله تجربه سوريه نادرة
افتقدتها الساحة العربية وبرز على صفحات المضحك المبكي الفنان سمير كحالة
برسومه الكاريكاتير الجريئة التي تناولت كل جوانب الحياة السورية ، و
ابتدعت المضحك المبكي شخصيه الحمار ( حكمه الحمار ) حيث كانت تعالج قضايا
المجتمع من خلال هذه الشخصية ، ( وطالما الحديث عن الحمار ، لابد من
الإشارة عن علاقة الحمار مع المشاهير ، ففي حياة الأديب المسرحي توفيق
الحكيم أربعة حمير قابلها على مدى سنين عمره وقد رافقه أولهم مراحل طفولته
الأولى، وأثر فيه جدا ، هذا الحمار بصمته ومعاناته الشديدة التي يلقاها في
الريف والعمل الشاق الذي يقوم به، ثم لا يجزى عليه في النهاية. وقد رافق
الحمار توفيق الحكيم في كل مغامراته تقريبا. ومن هنا نشأت بينهما صداقة
وألفة وصارا صديقين حميمين؛ فعندما أراد أن يكتب تأملاته ومناقشاته
السياسية والاجتماعية والثقافية النقدية، كان لابد له من أن يختار له رفيقا
يرافقه في هذه المناقشات ويحاوره، وفى الوقت نفسه يستريح له ويحبه ويستحسن
لو كان لا يعانده، فلم يجد الحكيم أفضل من رفيق دربه وصديقه الصدوق حماره
الذي أصبح أشهر حمار بعد حمار جحا بسبب تلك المناقشات التي دارت على لسانه
مع الأديب توفيق الحكيم....

والدكتور
يحي حقي يفرد له فصلا كاملا في كتابه الشهير (خليها على الله) بعنوان وجدت
سعادتي مع الحمير وهناك كتاب اسمه التاريخ العريق للحمير ألفه احد الكتاب
الساخرين(لا اعلم ما اسمه) .

كما
انبرى البعض من الكتاب للدفاع عن الحمير وما وصفو به من غباء وبلاده مثل
العقاد الذي دافع عنها وقدرها وتحدث عنها في كتاباته وعن ذكائها وظلم الناس
لها وما تقدمه لهم من خدمات جليلة لا تعد... و مجيد طوبيا في كتابه
(التاريخ العريق للحمير )وجورج جرداق له كتاب :حديث الحمار... وللعديد من
الأدباء القدامى قصص وحكايات عن الحمير ومن أشهرهم بشار بن برد ومن أشهر
الكتب التي تناولت الحمار ( ألف ليله وليله )و(كليله ودمنه ..) .

كما
أن هنالك في مصر واليمن والكويت و... عشرات من جمعيات الحمير يتنافس عليها
كبار الكتاب والفنانين والصحفيين والمفكرين وأطباء ومشاهير و وزراء وسفراء
ودكاترة منهم محمود عباس العقاد وتوفيق الحكيم وطه حسين ولعضويه الجمعية
شروط كما أن لأعضائها رتب ودرجات وألقاب ... ولله في خلقه شؤون ..)

واستمرت تجربه المضحك المبكي إلى ما بعد عام 1965 حيث تم إغلاقها بعد ذلك .
وموضوع الحماركان محط أنظار واهتمام القارئ السوري آنذاك حيث أبدعت المضحك المبكي في هذا المجال ...
هذا
وقامت منذ عده سنوات محاولة أخرى في هذا الصدد وأطلق على الصحيفة اسم
الدومري _ وهو الرجل الذي كان يشعل فوانيس الكاز في أحياء دمشق ليلا – وهذه
الصحيفه للفنان العالمي علي فرزت ، ولكنها مع الأسف لم تعمر طويلا ..؟
وتناولت الدومري الواقع الاجتماعي السوري في شتى انواعه واشكاله .

ولم
يقتصر فن الكاريكاتير في فترة الخمسينيات على المضحك والمبكي بل ظهرت
العديد من الجرائد والمجلات التي أفردت صفحاتها لهذا الفن منها مجله الدنيا
لصاحبها عبد الغني العطري حيث كان الكاريكاتير يسرح ويمرح على صفحات
المجلة منتقدا سلبيات السلطات، والرؤساء ، والمتنفيذين ، مسلطا الضوء على
الشأن الاجتماعي السوري ..

كما
أفردت مجله العصا الدمشقية التي صدرت عام 1956 ولم تدم طويلا في إصدارها،
عده صفحات لفن الكاريكاتير الذي تناول الشأن الاجتماعي ..

ولعبت
مجله الجندي الصادرة عن الجيش السوري في فتره الستينات دورا مميزا في
تنميه هذا الفن حيث ظهر على صفحاتها الفنان مظهر شمه برسومه المتنوعة التي
عالجت قضايا الأسرة وصولا إلى القضايا السياسية .

كما
كان الفنان عبد اللطيف المارديني بريشته الأنيقة ولمحاته الذكية ، التي
أضحكت الناس طوال عقد الخمسينات ، خصوصاً في تناوله الشخصيات الاجتماعية
محطة مهمة لفن الكاريكاتير ، وتتالت أسماء كبيره لفنانين تشكيلين سوريين
كان لهم الباع الطويل في هذا الفن أمثال توفيق طارق(1940 - 1975)، عبد
الوهاب أبو السعود، حيث وجدوا صفحات الجرائد والمجلات فسحة لتفريغ
الانفعالات لاسيما في إطار الاستعمار الفرنسي البغيض، وقضايا المجتمع ...


في
عام /1940 / تشكلت أول رابطة تشكيلية انبثق عنها معرض فني جماعي نظم في
كلية / الحقوق / و في العام /1944/ نظم معرض ثان في مدرسه اللاييك( معهد
الشهيد باسل الاسد )فتميز هذا المعرض بالإعمال الفنية الواعية والخصوصية في
العمل ،وهو المعرض الأول الذي ضم العدد الأكبر من الفنانين الهامين أمثال :
سعيد تحسين - خالد سعاد - منيب النقشبندي - رشاد مص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starpress.yoo7.com
 
ما هو الكاريكاتير ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  صور الكاريكاتير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ستاربرسس :: ¤ۣۜ๘ ¤ۣۜ๘ منتديات الترفيهي ¤ۣۜ๘ ●•٠·˙ :: الكاريكاتير والصور النادرة-
انتقل الى: