لبلبة: سيناريو «ضد الحكومة» «وجعلى» قلبى ولم أكن أتوقع أن يتكرر

«ما أشبه اليوم بالبارحة» هذا ما قالته
لبلبة بداخلها بعد وقوع حادثة قطار أسيوط التى راح ضحيتها أكثر من خمسين
طفلا حيث أكدت وهى منهمرة فى البكاء أنها عندما شاهدت الحادثة بالفضائيات
شعرت وكأنها قد رأت نفس الحادثة بكل تفاصيلها من قبل ولكن هول الصدمة
أنساها وقتها أنها رأتها أثناء تصوير فيلمها «ضد الحكومة» عن كواليس حادثة
الفيلم حادثتنا لبلبة وكأنها تروى تفاصيل حادثة أسيوط خاصة أن الفيلم كان
مأخوذا من حادث حقيقى كثير الشبه به.

وعن إحساسها بالواقعة التى حركت مشاعر الأمومة لديها والعديد من التفاصيل فى هذا الحوار:

■ هل كان «ضد الحكومة» استباقاً لأحداث أسيوط أم تجسيدا لحوادث قطارات حدثت وقتها؟

- لم أكن أسمع وقتها عن حدوث مثل هذه الكارثة قد حدثت على أرض الواقع أم لا وهذا سبب انبهارى بالسيناريو.

وأكدت
للكاتب وجيه أبوذكرى أنها قصة جديدة بس «حاجة توجع القلب» فهل من المعقول
أن يصل الإهمال بأن يودى بحياة أطفال أبرياء لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات
وكان الفيلم أول تعاون بينى وبين أبوذكرى والمخرج عاطف الطيب وأتذكر أنهما
قالا لى وقتها كيف شعرتى بهذا الألم وأنت لم تجربى إحساس الأمومة من
الأساس لم أغضب منهما وقتها وقلت لهما أنتما لا تعرفان لبلبة فأنا أشعر
بوجع قلب الضن وكأنى أم وأشعر باحساس الأمومة بداخلى وكأننى أنجبت.

■ هل توقعت أثناء تصوير «ضد الحكومة» أن يتحول إلى كارثة حقيقية؟

-
أبدا على الإطلاق وهذا ما دفعنى أرى أن المخرج عاطف الطيب كان يسبق
الأحداث وكان يحس بنبض الشارع حيث كان يقوم بعمل استنباط للشارع وتحقيقات
بداخله قبل أن يبدأ فى عمله وكانت الحادثة بالنسبة لى فاجعة خيالية مؤسفة
ومجرد تصورها السينمائى مؤلم فكيف أتوقع حدوثها على أرض الواقع بهذه الصورة
لذا فعندما شاهدت هول الحادثة جعلنى أشعر أننى رأيتها من قبل بنفس
التفاصيل بالضبط ولكننى نسيت أننى رأيتها فى «ضد الحكومة».

■ حدثينى عن كواليس تصوير مشاهد هذا الحادث فى الفيلم؟

-
لم أحضر تصوير هذا المشهد لأننى ليس لدى شغل فيه لأننى أجسد دور محامية
انتهازية ولكن ما أتذكره أن هذا المشهد جاء بعبء مادى إضافى على المنتج سعد
شنب وكانت تكاليفه عالية جذا حيث قام المخرج عاطف الطيب بإحضار أتوبيس
حقيقى وليس ماكيتا وقام المساعدون بتكسيره كما قام بالتصوير على مزلقان
وكأنه كان يرى ما حدث منذ يومين بنفس التفاصيل وهذا يؤكد احساسه الإخراجى
العالى لهذا الفيلم غير العادى وكان يود المخرج أن يسمى الفيلم «مافيا
التعويضات» ولكن تم تغييره.

■ كيف تلقيت حادثة أسيوط الأليمة وبماذا شعرت وقتها؟

-
تلقيت الحادث أثناء تواجدى فى أحد استديوهات التصوير حيث طلب منى أحد
المنظمين لمهرجان القاهرة صورا حديثة لتكريمى فى المهرجان وقبل أن يبدأ
المصور فى تصويرى سمعت أصواتا عالية من التليفزيونات الخارجية فطلبت من
المصور أن يفتح التليفزيون وبمجرد رؤيتى للحادث لم أستطيع السيطرة على
دموعى وأعصابى التى انهارت واستأذنت من المصور أننى لم أقم بالتصوير فى هذه
الحالة ليس لأن الماكياج لم يعد صالحا فقط ولكن لأننى أيضا لم أعد قادرة
على الابتسام أمام عدسات الكاميرا.